الرئيس السوري: محادثات الاتفاق الأمني مع إسرائيل قد تثمر قريباً دون تطبيع أو سلام

أنباء نت
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن المحادثات الجارية مع إسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية قد تسفر عن نتائج خلال الأيام المقبلة، مشدداً على أن أي اتفاق محتمل يجب أن يضمن احترام إسرائيل للمجال الجوي السوري ووحدة أراضي البلاد، وأن يخضع لإشراف الأمم المتحدة.
وأوضح الشرع أن الاتفاق الأمني يعد “ضرورة”، لكنه استبعد طرح موضوعي السلام والتطبيع على طاولة النقاش، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن التوصل إلى تفاهم أمني قد يفتح الباب أمام اتفاقات أخرى مستقبلاً. كما نفى أن تكون الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على دمشق للوصول إلى اتفاق.
وجاءت تصريحات الشرع بعد تقارير أفادت بأن إسرائيل قدمت لدمشق مقترحاً تفصيلياً يتضمن خريطة لمناطق تمتد من جنوب غرب العاصمة وصولاً إلى الحدود، في إطار اتفاق أمني جديد. وبينما أشارت مصادر مطلعة إلى تحقيق تقدم في المفاوضات، إلا أنها استبعدت التوصل إلى اتفاق نهائي في المدى القريب.
وكان الرئيس السوري قد كشف الأسبوع الماضي عن مفاوضات مع إسرائيل تهدف إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي سيطرت عليها عقب سقوط النظام السابق، في إشارة إلى اتفاق فض الاشتباك، مؤكداً أن دمشق ظلت متمسكة به منذ البداية.
يُذكر أن سوريا وإسرائيل لا تقيمان علاقات دبلوماسية ولا تزالان في حالة حرب رسمياً منذ عام 1948، رغم عقد لقاءات ثنائية في الآونة الأخيرة برعاية أمريكية.



