الذهب يواصل موجة المكاسب للأسبوع السادس مدعوماً بالتوترات الجيوسياسية

أنباء نت
يتجه الذهب نحو تسجيل سادس أسبوع من المكاسب المتتالية، مستفيداً من تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة تدفقات الصناديق المتداولة المدعومة بالمعدن النفيس، إلى جانب تنامي العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.
وتداول المعدن الفوري قرب مستوياته القياسية عند 3744 دولاراً للأونصة، مرتفعاً بأكثر من 1% هذا الأسبوع بعد أن بلغ ذروته عند 3791 دولاراً يوم الثلاثاء.
وتأتي هذه المكاسب وسط تحذيرات أوروبية لموسكو من أن حلف شمال الأطلسي على استعداد للرد بقوة على أي خروقات إضافية لمجاله الجوي، بما في ذلك إسقاط الطائرات الروسية.
في المقابل، تعرضت الأسهم الآسيوية لضغوط بعد أن صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حدة الحرب التجارية، معلناً فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأدوية المحمية ببراءات اختراع، إضافة إلى سلع أخرى مثل الشاحنات الثقيلة وخزائن المطابخ وأحواض الحمامات.
وعزز الذهب مكاسبه هذا العام بدعم من مشتريات البنوك المركزية واستئناف الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، ما وضعه على مسار إغلاق ربع سنوي ثالث على التوالي من الارتفاعات. كما ارتفعت حيازات صناديق الذهب إلى أعلى مستوى منذ عام 2022، في وقت تتوقع فيه بنوك كبرى مثل “غولدمان ساكس” استمرار الاتجاه الصعودي.
وفي حين خفّض الفيدرالي تكاليف الاقتراض مؤخراً، أرسلت تصريحاته إشارات متباينة بشأن المرحلة المقبلة. وقالت ميشيل بومان، عضو مجلس الاحتياطي، إن التضخم بات قريباً من الهدف بما يتيح المجال لمزيد من التخفيضات مع ضعف سوق العمل.
وبحلول الساعة 9:03 صباحاً بتوقيت سنغافورة، استقر الذهب عند 3749.04 دولاراً للأونصة، محققاً قفزة بنحو 43% منذ بداية العام.
أما الفضة، فقد تجاوزت حاجز 45 دولاراً للأونصة للمرة الأولى منذ 2011 قبل أن تتراجع إلى 44.96 دولاراً بانخفاض 0.5% خلال اليوم. وارتفع البلاتين فوق 1545 دولاراً للأونصة ليسجل أعلى مستوى منذ 2013، بينما يتجه البلاديوم لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 10%.



