المالكي يحذر من تأجيل الانتخابات ويؤكد: “لا ديمقراطية بلا صناديق اقتراع”

أنباء نت
شدد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الأحد، على أهمية الالتزام بالموعد المقرر لإجراء الانتخابات البرلمانية في 11 تشرين الثاني 2025، محذراً من “خطر فادح” في حال تأجيلها، باعتبارها الركيزة الأساسية للعملية الديمقراطية في العراق.
وقال المالكي في كلمة له إن “الشباب يمثلون العمود الفقري للعملية الانتخابية وأداة التجديد والتطوير”، مؤكداً أن “الديمقراطية لا يمكن أن تستمر أو تتجدد من دون انتخابات”. وأشار إلى أن “الإصرار من جانب القوى السياسية كان واضحاً على المضي بالانتخابات في موعدها، باعتبارها البوابة التي تنبثق منها الحكومة والبرلمان وتُشرَّع القوانين المنظمة للحياة السياسية والاجتماعية”.
وأضاف المالكي أنه “لا وجود في الدستور لما يسمى حكومة طوارئ أو حكومة تصريف أعمال”، معتبراً أن “الانتخابات هي السبيل لإغلاق الأبواب أمام الدكتاتورية والطائفية والعنصرية، وضمان حقوق جميع المكونات بحسب ما تقدمه في الميدان”.
وتابع أن “الانتخابات تمثل سداً أمام الإرهاب والعنف الذي شهدته البلاد سابقاً”، مستذكراً دور العشائر والأجهزة الأمنية والقوى الوطنية في حماية بغداد وفك الحصار عنها. كما أشار إلى أن “الإصرار على عقد القمة العربية عام 2012 كان رسالة بأن العراق لم ينكسر رغم الإرهاب”.
وأكد المالكي أن “العراق اليوم تجاوز حقبة البعث والمقابر الجماعية والطائفية والحروب”، مشدداً على “ضرورة عدم نسيان جرائم الماضي”، ومؤكداً أن “الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة من حيث حجم المشاركة الشعبية”.
واختتم بالقول إن “بقاء الحكومة أو تغييرها يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع، فهي مسؤولية شرعية ووطنية وأخلاقية، والواجب يحتم على الجميع اختيار الأفضل لبناء دولة قوية ومتطورة”.



