خبير اقتصادي يوضح بالتفصيل مشروع “الربط السككي” وتأثيره على “ميناء الفاو”
أنباء نت
تحدث الخبير الاقتصادي والاستاذ الجامعي في البصرة، نبيل المرسومي، السبت، عن مشروع “الربط السككي” مع إيران، ومدى تأثيره على ميناو الفاو.
وكتب المرسومي في تدوينة على فيسبوك جاء فيها ما يلي:”
معلومات عن الربط السككي بين العراق وايران
المرحلة الأولى: مد خط للسكك الحديدية بين مديني خرمشهر والبصرة
طول الخط: 36 كم
مدة انشاء المرحلة الأولى: 18 شهرا
المرحلة الثانية: مد خط للسكك الحديدية الى منطقتي البو كمال ودير الزور في سوريا ومن ثم الى ميناء اللاذقية السوري على البحر المتوسط.
كلفة المشروع: الكلفة الأولية للمرحلة الأولى 148 مليون دولار وستصل الكلفة الكلية بعد اكمال المرحلة الثانية الى 10 مليارات دولار، وتم الاتفاق على أن تقوم كل دولة بتحمل كلفة إنشاء هذا الخط
الغاية من المشروع: نقل نحو 3 ملايين من المسافرين بين العراق وايران ونقل البضائع اذ ان هناك ممرين لطرق الحرير، أحدهما بحري والآخر بري، والبحري يمتد من شمال الصين إلى أوروبا وأفريقيا عبر البحر الأحمر، والطريق الآخر يمتد من الصين إلى موانئ إيران الجنوبية التي تتمتع بموقع جيوستراتيجي مهم، ومنها تشحن البضائع، اما الطريق البري فيمتد من جنوب الصين إلى كازخستان ثم آسيا الوسطى ثم غرب إيران، ومن غرب إيران تتفرع ثلاثة طرق أحدهما يذهب إلى إسطنبول ثم إلى أوروبا والآخر إلى أذربيجان.
اما الطريق الثالث الذي يهم العراق وهو الذي يربط إيران مع العراق وسوريا، وهو الطريق الوحيد الذي يربط بطريق الحرير، أو من خلال ميناء الفاو الكبير.
وقد بدأت ايران عام 2019 بتنفيذ مشروع ربط ميناء “الإمام الخميني” الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج بميناء اللاذقية السوري، عبر شبكة سكك حديد تمر من الأراضي العراقية. ويوصف هذا المشروع بالاستراتيجي من قبل الايرانيين والأهم من بقية خطوط النقل البرية.
الصعوبات التي تواجه المشروع: المناطق التي يمر بها خط سكك الحديد (خرمشهر – البصرة) تمتاز بأرض رخوية فضلاً عن احتوائها على الغام وهو ما يزيد من صعوبة تنفيذ المشروع، ويرجح امكانية اكتفاء الجانبين بالمعابر البرية البالغ عددها 15 منفذا.
أهمية المشروع لإيران: تسهيل نقل المسافرين الى العراق وتعظيم الكاسب الاقتصادية لإيران على مستوى تحسين التجارة والعلاقات مع جيرانها. ويمكن أن تساعد المشاريع في إنشاء ممرات تجارية عبر الأراضي الإيرانية، ما سيسمح لايران بأن تكون في مركز تدفقات البضائع في الشرق والغرب والشمال والجنوب.
أهمية المشروع للعراق: تيسير نقل المسافرين العراقيين الى ايران وكذلك تيسير استيرادات العراق السلعية من ايران والحصول على رسوم ترانزيت عن عبور البضائع الإيرانية عبر العراق.
المخاوف المرتبطة بالمشروع: ينبغي ان تكون هناك دراسة تفصيلية ودراسات للجدوى الاقتصادية للتأكد من ان هذا المشروع لا يؤثر سلبيا على ميناء الفاو الكبير والقناة الجافة او طريق التنمية”، وفقا للمرسومي.