الإطار التنسيقي يسعى لتشكيل حكومة جديدة.. والكرد بمرشحين لرئاسة الجمهورية
أنباء نت – بغداد
يبدو ان المشهد السياسي العراقي ما زال معقدا حتى الأن، في ظل استمرار الأزمة السياسية التي تسيطر على الوضع برمته، خاصة مع تزايد احتمالية خروج تظاهرات مناهضة للنظام الحالي في الاول من تشرين المقبل، الذي ضاعف من تأزم الوضع السياسي ورفع درجة القلق لدى القوى السياسية، من احتمالية انفجار الأوضاع في البلاد وتكرار سيناريو ومشهد تشرين عام 2019.
القوى الكردية هي الأخرى ليست بمعزل عن تطورات الوضع العراقي الراهن، فعلى الرغم من جملة لقاءات جمعت الحزبيين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني للتوافق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، لم يصل الحزبين لنتيجة حتمية وتوافق على مرشح واحد فكان القرار ان يدخل الحزبين بمرشحيهما لجلسة البرلمان والخيار يبقى للنواب للاختيار من بين المرشحين.
لذلك الحزبين الكرديين مصرين كل واحد منهما على مرشحيه، الاتحاد الوطني الكردستاني مرشحه برهم صالح والديمقراطي الكردستاني مرشحه ريبر احمد وفق النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان دلير.
وقالت دلير لـ (انباء نت) انه “من المقرر ان يدخل الحزبيين بهؤلاء المرشحين لجلسة البرلمان ويتم التصويت على احدهم من قبل الإطار التنسيقي وكذلك النواب المستقلين، وهذا هو الاتفاق بين الحزبيين الكرديين”، مشيرة الى ان “الإطار التنسيقي والسيادة والديمقراطي الكردستاني يريدون ان يصلوا الى حل مع التيار الصدري والسيد مقتدى الصدر، فحتى الان السيادة والديمقراطي الكردستاني لا يعلنون بشكل واضح ورسمي خروجهم ن التحالف الثلاثي، لكن بصورة فعلية وعملية هم خرجوا من التحالف، فلديهم خوف من المستقبل، لذلك يريدون ان يعقدوا اجتماعاً مع الصدر في الحنانة، وبصورة رسمية لحد هذه اللحظة السيد الصدر لم يبدي اي استجابة”.
وأضافت ان “الإطار التنسيقي يسعى لعقد جلسة وتشكيل الحكومة، لكن الاوضاع في العراق معروفة، كم تريد ان تبقى هذه الحكومة وهل ستشكل من شخصيات حزبية وهذا بحد ذاته يشكل مصدر قلق لقوى الإطار التنسيقي، لا سيما مع تصاعد حدة الدعوة للتظاهر وهذا واضح من خلال إعلان التشرينين للتظاهر مرة اخرى، لذلك الإطار التنسيقي لديه مخاوف”.
وبينت دليت ان “الإطار التنسيقي قريب من إيران، وإيران لديها مشاكل في الداخل بخروج تظاهرات، لذلك الإطار التنسيقي كان يريد عقد جلسة يوم الثلاثاء المقبل او يوم الخميس وبسبب هذه التطورات، حتى الان لا يوجد قرار يقضي بعقدها خلال هذا الأسبوع”.
في المقابل قال الكاتب والمحلل السياسي عصام حسين لـ (أنبا نت) ان “الاطار التنسيقي يريد ان يحقق نجاحا تفاوضيا فبدأ بإطلاق مسميات ائتلاف ادارة الدولة، وهو نفس تحالفه مع الاتحاد الوطني الكردستاني وعزم، وبالنسبة للديمقراطي الكردستاني فهم ينتظرون قرار المحكمة الاتحادية بخصوص القضية النفطية للمضي بالتفاوض مع الاطار التنسيقي”.
اما بخصوص لقاء اللجنة الثلاثية المكونة من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس إقليم كوردستان نيجرفان بارزاني يقول حسن ان “السيد الصدر رفض لقاء اللجنة، لكنه لديه تحالف مع الديمقراطي الكردستاني وهو مرحب بهم متى ما ارادوا لقاء السيد مقتدى الصدر، لكن بعد وقوع خمسين شهيدا من طرف التيار الصدري يرفض السيد الصدر لقاء اي شخص من الإطار حتى لو كان السيد هادي العامري الذي هو قريب من السيد مقتدى الصدر، لذلك لا يوجد اي تقارب مع الإطار التنسيقي لا اليوم ولا غدا ولا بعده ولا حتى بعد الانتخابات المقبلة”.
وكان عضو الديمقراطي الكوردستاني هيثم المياحي كان قد أعلن في وقت سابق ان”ثمة تحالف تحت مسمى (ائتلاف ادارة الدولة) سيعلن عنه”، مشيرا الى ان “القوى السياسية ستوقع يوم الأحد على ورقة الاتفاق السياسي لتشكيل الحكومة العراقية، ويوم 27 ايلول ستعقد جلسة للبرلمان العراقي”.