وقف إطلاق النار في لبنان.. ترحيب دولي وأممي
أنباء نت
رحبت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، بوقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدة دعم طهران الثابت لحكومة لبنان وشعبه ومقاومته.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان: “نرحب بانتهاء عدوان النظام الصهيوني على لبنان، ونؤكد دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت لحكومة لبنان وشعبه ومقاومته”.
وشدد بقائي على “ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة ولبنان والتحركات الدبلوماسية الواسعة لبلادنا لتحقيق هذا الهدف خلال الـ 14 شهرا الماضية”، مشيرا إلى أن “حرب وجرائم العدوان الصهيوني، والمدعوم كامل من الولايات المتحدة وبعض الحكومات الأوروبية، أسفرت عن استشهاد 60 ألف شخص بريء، وجرح 120 ألف شخص، وتشريد أكثر من 3.5 مليون إنسان من أبناء فلسطين ولبنان المظلومين، ولقد حدث تدمير واسع النطاق للبنية التحتية الحيوية في قطاع غزة ولبنان”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيز التنفيذ، بعد أكثر من سنة على القتال بين الطرفين.
وحسب “القناة 13” العبرية، فإن نص الاتفاق الكامل بين إسرائيل ولبنان لوقف إطلاق النار مؤلف من 13 نقطة هي:
- حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تنفذ أي عمل هجومي ضد إسرائيل.
- في المقابل، لن تنفذ إسرائيل أي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر.
- تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
- هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس.
- ستكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسميين هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.
- سيتم الإشراف على بيع الأسلحة أو توريدها أو إنتاجها أو المواد ذات الصلة بالأسلحة في لبنان من قبل الحكومة اللبنانية.
- سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المصرح بها المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد ذات الصلة بالأسلحة.
- سيتم تفكيك جميع البُنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات.
- سيتم إنشاء لجنة تحظى بموافقة كل من إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة على ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
- ستقدم إسرائيل ولبنان تقارير عن أي انتهاكات محتملة لهذه الالتزامات إلى اللجنة وإلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
- سينشر لبنان قوات الأمن الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط المحدد للمنطقة الجنوبية كما هو موضح في خطة الانتشار.
- ستنسحب إسرائيل تدريجيا من جنوب الخط الأزرق في فترة تصل إلى 60 يوما.
- ستعزز الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.
عودة الهدوء للبنان
قال الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون إن وقف إطلاق النار سيهيئ الظروف لعودة الهدوء للبنان وإسرائيل و يمكّن المواطنين من عودة آمنة لديارهم على جانبي الخط الأزرق.
وقد نشر البيت الأبيض على موقعه الرسمي بيانا مشتركاً للرئيسين جاء فيه: “اليوم، وبعد أسابيع عديدة من الدبلوماسية الدؤوبة، وافقت إسرائيل ولبنان على وقف الأعمال العدائية بينهما”.
وأضاف البيان: “سيؤدي الإعلان الصادر اليوم إلى وقف القتال في لبنان وصون إسرائيل من تهديد حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تنشط من لبنان”.
وأشار البيان إلى أن إعلان وقف إطلاق النار “سيهيئ الظروف لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في كلا البلدين بالعودة الآمنة إلى ديارهم على جانبي الخط الأزرق”.
وأكد الرئيسان في بيانهما المشترك أن الولايات المتحدة وفرنسا “ستعملان مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ هذا الترتيب وتطبيقه بالكامل”، مشيرين إلى أن “واشنطن وباريس ستظلان مصممتين على منع عودة هذا النزاع إلى دورة جديدة من العنف”.
واختُتم لبيان بتأكيد “التزام الولايات المتحدة وفرنسا بقيادة ودعم الجهود الدولية لبناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية وكذلك دعم التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء لبنان لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة”.
الاتفاق نقطة الأنطلاق
رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت يوم الثلاثاء، باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان.
وقالت إن الاتفاق هو نقطة الانطلاق لعملية مهمة تقوم على التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم 1701، بهدف استعادة الأمن وحماية المدنيين على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وشددت المنسقة في البيان على أنه “لكي يكون الاتفاق طويل الأمد، من الضروري الالتزام التزاما كاملا وثابتا من كلا الطرفين”، مشيرة إلى أن التنفيذ الانتقائي لأحكام القرار 1701 المصحوب بخطابات رسمية لم يعد مقبولا.
وأشادت هينيس-بلاسخارت برغبة الأطراف في اغتنام الفرصة لإنهاء هذا الصراع المدمر، واختتمت كلامها قائلة: “لقد حان الوقت لتأكيد ما تم تحقيقه بإجراءات ملموسة لتعزيز إنجازات اليوم”.