سياسة

دولة القانون: ضغوطات إيرانية لقائمة شيعية موحدة في انتخابات مجالس المحافظات

أنباء نت

كشف ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي،  السبت، عن وجود “ضغوطات إيرانية” لخوض قوى سياسية شيعية، انتخابات مجالس المحافظات بقائمة انتخابية واحدة.

وقال القيادي في الائتلاف رسول راضي ابو حسنة، لوكالة شفق نيوز، ان “قوى الإطار التنسيقي، سوف تخوض انتخابات مجالس المحافظات بأكثر من قائمة انتخابية، وائتلاف دولة القانون حسم موقفه بخوض الانتخابات بشكل منفرد دون أي تحالف”.

وبين أبو حسنة ان “قوى الإطار التنسيقي حتى الآن لم تحسم قضية التحالفات الانتخابية لخوض انتخابات مجالس المحافظات، فالحوارات مستمرة، وهناك ضغط على الاطار التنسيقي من أجل خوض انتخابات مجالس المحافظات بقائمة انتخابية واحدة، وهذا الضغط داخلي وخارجي”.

وأكد ايضاً أن “الرغبة الإيرانية تدفع نحو خوض الشيعية انتخابات مجالس المحافظات بقائمة انتخابية واحدة، لكن هناك رفض لهذا التوجه، فكتل وأحزاب الإطار تعتقد ان هذا الامر لا يصب في صالحها”.

وكان مصدر مسؤول في الإطار التنسيقي، كشف لوكالة شفق نيوز، عن عقد قادة في الإطار اجتماعات مع شخصيات إيرانية بارزة في طهران، لبحث التحالفات الانتخابية المستقبلية لقوى الإطار التنسيقي قبل خوض انتخابات مجالس المحافظات والأقضية العراقية.

وقال إن “قاد في الإطار وهم (قيس الخزعلي، هادي العامري، فالح الفياض) عقدوا اجتماعات عدة في العاصمة الإيرانية طهران، مع شخصيات بارزة شهدت بحث التحالفات الانتخابية لقوى الإطار التنسيقي لخوض انتخابات مجالس المحافظات”.

وأضاف المصدر أن “هذه الاجتماعات جاءت بعد الخلافات الأخيرة حول تشكيل التحالفات الانتخابية”، مشيراً إلى أن “الخزعلي والعامري والفياض، عادوا الى العاصمة بغداد دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل تحالف انتخابي كبير يضم كل أطراف الإطار والفصائل المسلحة، خصوصاً أن الرغبة الإيرانية كانت تدفع بهذا الاتجاه”.

ويدور حراك لتغييرات سياسية من المرجح أنها ستؤثر على توزيع الخارطة الانتخابية في التنافس المقبل على مقاعد مجالس المحافظات، بعد توسع “التشققات” داخل الإطار التنسيقي ككل وفي بعض كتله أيضاً، ما ينذر بـ”مفاجأة غير معتادة”.

ولم يخفِ بعض القيادات في الإطار التنسيقي، تذمرهم من “إصرار” زعيم الائتلاف نوري المالكي على “التفرد بالقرار” ومن المرجح أنهم سيغادرون بأقرب فرصة لخوض انتخابات مجالس المحافظات منفردين أو منضوين في تحالف يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أو غيره.

وأخيراً، أعلن النائب عن كتلة صادقون علي تركي الجمالي، انسحابه من كتلة صادقون النيابية، الجناح السياسي لحركة عصائب اهل الحق والاطار التنسيقي، نتيجة الخلاف الأخير مع ائتلاف دولة القانون وزعيمه نوري المالكي، فيما بيّن أنه سيبقى متابعاً لفساد الحكومات وبالأدلة وإحالتها للمحاكم المختصة.

وهاجم الجمالي، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في تصريحات متلفزة متهمة حقبته برئاسة الوزراء بالتسبب بسقوط “ثلث العراق” بيد داعش وأنه يمثل مرحلة من الفساد، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل متبادلة بين جمهوري الطرفين وكذلك بين النائب نفسه وأحد أعضاء ائتلاف دولة القانون الذي دافع عن المالكي.

وتستعد الكتل السياسية للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 من شهر كانون الأول المقبل، وبينما يتوقع مراقبون تحصل الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي على حصة الأسد، رجحوا مقاطعة بعض القوائم الناشئة لإيقانها بعدم تحقيق ما تطمح له.

المصدر: شفق نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى