تقارير

وجود خطط…السوداني: يؤكد على الدخول في المحظور من ملفات الفساد

أنباء نت – بغداد

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الدخول في المحظور من ملفات الفساد والبداية أولا بإصلاح المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد، وجود خطط عند الحكومة لحل مختلف المشاكل الداخلية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى موقع ووضع العراق في المنطقة وعلاقاته مع الجوار.

وفي لقاء مع بعض المحليين السياسيين السبت، ذكّر السوداني بالتركة الثقيلة، وأنه يدرك كل تفاصيلها على كل الصعد، لافتا إلى أنه يلتقي بمسؤولين مدنيين وأمنيين بشكل يومي ويجدهم يستغيثون من مشاكل كبيرة متراكمة.

وكشف رئيس الحكومة العراقية، بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، عن نيّة الدخول في المحظور من ملفات الفساد “سنبدأ أولا بإصلاح المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد”.

وفي سياق متصل، قال السوداني “لا أحد يمكنه أن يتجاهل الفقر، وهذه الطبقة بحاجة الى معالجات مباشرة، وليس لها أن تنتظر الإصلاحات والخطط طويلة الأمد، هؤلاء يجب إيقاف كل شيء من أجل معالجة أوضاعهم وتخفيف معاناتهم المعاشية”.

وكشف عن تثبيت في قانون الموازنة لمسألة تأسيس “صندوق التنمية العراقي”، وتمويله من استقطاع نسبة من إيرادات النفط، ومنه تتفرع صناديق تخصصية للسكن والتربية والصحة وغيرها. على حد قول رئيس الوزراء العراقي.

واضاف أن هذا “الصندوق يمثل فكرا جديدا في تعديل نظم إدارة الدولة، بحيث يكون قائما على تفعيل القطاع الخاص وتنمية رأس المال وسيقضي على الفساد، ويوفر عشرات الآلاف من فرص العمل”.

وعن مقتل المواطن الأمريكي ستيفن ترول، قال السوداني “إنها جريمة توقيتها مقصود، ويقف خلفها من يسعى لاختبار الحكومة، ولدينا من الخيوط ما يوصلنا الى الجناة”، مشيراً الى انه”يتابع شخصيا سير التحقيقات”.

وفي الشأن الإقليمي قال السوداني “إن استمرار الاعتداءات على المناطق الحدودية، يعتمد على توحيد الخطاب الوطني الموحّد داخل العراق من أجل مواجهة هذه الحالة، وألا تكون أراضينا منطلقا للاعتداء على جيران العراق”.

واختتم: قوله “هناك فقرة أساسية في علاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة تتمثل في استعادة الأموال العراقية المنهوبة، فالعراق عضو في الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد، وله الحق في المطالبة بها”.

من جهة ثانية طلب رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني تكريم عناصر مديرية الشرطة العربية والدولية في وزارة الداخلية (الأنتربول العراقي)، الذين عملوا على استرداد المتهم عبد الله ياسر سبعاوي الناصري، واستلامه من السلطات اللبنانية، وتقديمه أمام عدالة القضاء العراقي.

وقال في بيان: “كان المتهم مطلوباً للقانون لاشتراكه في جريمة قتل شهدائنا الأبرار من قاعدة سبايكر عام 2014، وجرت عملية استرداده عبر تعاون وثيق من قبل مقاتلينا الأبطال في وزارة الدخلية وجهاز المخابرات الوطني العراقي، وسفارة جمهورية العراق في بيروت”.

وكان مصدر أمني أفاد أن العراق تسلم من لبنان مواطناً عراقياً قدمته بغداد على أنه حفيد أخ غير شقيق لصدام حسين، متهم بالمشاركة في مجزرة ارتكبها “داعش”   عام 2014.

وصرح المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن عبد الله السبعاوي هو “حفيد الأخ غير الشقيق” للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، مضيفا أن التسليم جرى الجمعة.

وأضاف المصدر أنه “يعتبر أحد منفذي (مجزرة) سبايكر” التي شهدت إعدام تنظيم “داعش” لمئات العسكريين عام 2014.

وبحسب مصدر قضائي لبناني، أوقف السبعاوي المولود عام 1994 “في 11 حزيران (يونيو) 2022 بموجب مذكرة توقيف من الانتربول بناء على طلب عراقي، وهو متهم بارتكاب جرائم ومجازر في العراق”.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفضت عائلة عبد الله السبعاوي هذه الاتهامات، مؤكدة أنه كان في اليمن وقت وقوع الأحداث.

ومذبحة سبايكر هي واحدة من أسوأ المجازر التي ارتكبها “داعش”.

ففي حزيران 2014، اختطف عناصر التنظيم بعد احتلالهم عدة مدن في شمال العراق مئات من المجندين الشباب ومعظمهم شيعة من قاعدة سبايكر شمال بغداد.

ثم أعدموهم واحداً تلو آخر، وقتلوا ما يصل إلى 1700 منهم، وألقيت بعض الجثث في نهر دجلة بينما دفن معظمها في مقابر جماعية.

وقضت محاكم عراقية بإعدام عشرات الأشخاص لتورطهم في هذه المجزرة، وقد نُفذ الحكم فيهم.

زر الذهاب إلى الأعلى