هاريس وترامب.. مناظرة حاسمة ينتظرها العالم الليلة
أنباء نت
تحظى المناظرة المرتقبة بين المرشح الجمهوري والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بأهمية استثنائية كبرى، لا سيما أنها ستكون فاصلة في عدة أبعاد.
وسيكون لتلك المناظرة أيضاً دور في المنافسة على ما يصل إلى 25 مليون صوت لناخبين من المتأرجحين، في ظل حسم كل من الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين مرشحهم.
وسيتأثر الناخب “المتأرجح”، الذي سيكون له دور في الحسم أمام الصندوق، بهذه المناظرة ومن يفوز بها، ومن يستطيع أن يوجه “لكمات” سياسية للآخر، ما بين ترامب الذي كان يعيش “النشوة” قبل انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما ظهر في المناظرة السابقة، وبين هاريس التي لن تكون سهلة في هذه الليلة.
وأكد المحلل السياسي محمد صالح الحربي، أن “تأثير المناظرات دائماً ما يكون على الفئة الصامتة المترددة في الانتخابات الأمريكية، الذين يشكلون من 20 إلى 25 مليون ناخب، وهم ضمن الولايات السبعة المتأرجحة”.
وأوضح الحربي، أن “المصوتين الجمهوريين حسموا أمرهم بالتصويت لترامب ولن يغيروا وجهتهم، والحال نفسه للمصوتين الديمقراطيين بالتصويت لهاريس”.
وأشار إلى أن “التركيز على الولايات المتأرجحة مهمة في هذه الانتخابات، لا سيما الفئة التي لم تحسم أمرها، وهو ما يكون له دور كبير من خلال هذه المناظرة”.
وتوقع المحلل أن تكون المناظرة قوية، ويجب على ترامب القلق بشأنها لأنه سيواجه خصماً شرساً عنيداً، ليس بحال الرئيس بايدن في المناظرة الأولى قبل انسحابه، الذي يعاني من الشيخوخة ولديه أمراض نفسية وجسدية.
ولفت إلى أن “هاريس شخصية متحدثة ذات كاريزما، لها خبرات تتعلق بمسيرتها ما بين المدعية العامة في سان فرانسيسكو، وأيضاً ولاية كاليفورنيا، ثم عضو بارز في الكونغرس، فضلاً عن خبرتها في مهنة المحاماة وقدرتها على النقاشات والدفوع؛ مما يجعل ترامب في مواجهة خصم شرس”.