انباء نت – بغداد
لم تكن ليلة كباقي الليالي التي عاشها العراقيون، ليلة (20 ايلول سبتمبر) الجاري، حيث شهدت العاصمة العراقية بغداد انتشارا غير مسبوق للقوات الأمنية وقطعا للطرق والجسور استمر لساعتين تقريباً، وحسب المصادر ان القوات المنتشرة هي قوات امنية رسمية، كان ذلك في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وهو ما ثارا تساؤلات المواطنين ما الذي يحدث في بغداد هل هو “انقلاب عسكري” هكذا تساءل البعض وهل حصل شيء ما داخل المنطقة الخضراء؟
فسيناريو ليلة (30 آب اغسطس) الماضي مازالت حاضرة في اذهان البغداديين عندما حبس العراقيين والعالم انفاسهم خشية انزلاق الوضع في العراق نحو الحرب والاقتتال الاهلي، تلك الممارسات الامنية، اثارت الكثير ليخرج عن صمته خاصة بعد ان اتضحت انها نوع من الاستعداد الامني لأي طارئ قد يحدث في البلاد.
وعلى وقع تلك الممارسات الامنية، عقد اجتماع امني جمع رئيس جهاز المخابرات رائد جوحي والفريق احمد ابو رغيف والفريق عبد الامير الشمري نائب قائد العمليات المشتركة وقائد عمليات بغداد، في العاصمة بغداد بعد تقطيها بقطعات عسكرية.
حقن دماء الأخوة
ما حصل لم يكن متوقعا من المواطن ولا حتى من المتابع والمهتم بالشأن العراقي تحدث السياسي والباحث ابراهيم الصميدعي بان “تكون تلك الممارسة الامنية المباغتة التي شلت رصافة بغداد فجر الثلاثاء هي محاولة جهد استباقي عسكري وامني لمنع اي احداث فوضى او مواجهات سلاح تتوقعها القوات الامنية والاستخبارية”، لا سيما وان هناك همس في الشارع السياسي عنها”، مضيفاً ان “ما لا يقل اهمية عن مواجهة العدو هو حقن دماء الاخوة”.
نقد للممارسة الأمنية
في المقابل عبر الصحفي المقرب من الاطار التنسيقي مازن الزيدي بتهكم عن الإجراءات الامنية بتغريدة ويقول فيها “عندما فتحت الخضراء أمام تيار سياسي بمليشياته وقتال استمر ١٧ ساعة، اين كانت “الممارسة الأمنية”.
ويضيف وصل الحال بالكاظمي ان “يوجه قيادة امنية عليا بنصب بوابات حديدية على جسر الجمهورية لتقوم جيوشه الالكترونية بإثارة الرعب والخوف بين المواطنين، ثم يوجه نفس القيادة برفع الاسس لتسوّق نفس الجيوش ذلك كإنجاز لقائدها باعتباره ابو الشعب”، مشيرا الى “انتم تحت حكم هكذا انسان، وهكذا فريق”.
ممارسة أمنية
وكانت قد اعلنت خلية الإعلام الامني عن “تواصل القوات الامنية تطبيق منهاجها التدريبي والاستمرار في الممارسات الأمنية الاعتيادية، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار ورفع القدرات للقطعات الأمنية، حيث ستنفذ قيادة عمليات بغداد، بعد منتصف ليلة اليوم الثلاثاء، ممارسة أمنية هادفة ضمن جانب الكرخ من العاصمة بغداد، بعد أن نفذت يوم أمس ممارسة ناجحة ضمن قاطع المسؤولية”.
حسم اي طارئ
في الأثناء تحدثت “سرايا السلام” وهي قوة منضوية تحت قيادة الحشد الشعبي انها “مؤسسة عسكرية مجهزة بإعلى المستويات العسكرية والعقائدية تأتمر بإمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ولديها كم هائل من المجاهدين ذات البصيرة بالدفاع عن الوطن والعقيدة”، مضيفة “الاستعداد التام لحسم اي طارئ بدقة عالية وسرعة متناهية”