الاخبار 2سياسة

مقتدى الصدر يرفض مشروع “الديانة الإبراهيمية” ويصفه بـ”المساعي المسمومة”  

أنباء نت

رفض زعيم التيار الوطني الشيعي (المعروف سابقاً بالتيار الصدري)، مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء. مشروع “الديانة الإبراهيمية”، واصفاً إياه بـ”المساعي المسمومة وغير المحمودة”. مشيراً إلى أنه سيجيب   “تنزلاً وجدالاً” مع القائمين على المشروع. 

وقال الصدر في بيان تلقته أنباء نت، أنه “ما زال القرار معقودًا على إتمام مشروع ما يسمى بالديانة الإبراهيمية وعلى الرغم من أنني على يقين بأنها مساع مسمومة وغير محمودة.. وسأجيب عن ذلك في مورد آخر، إلا إني أقول لهم تنزلاً وجدلاً، إن أرادوا إثبات حسن نيتهم.. فلا بد من القيام بعدة أمور منها:

أولاً: الإعتراف بالأديان السماوية كلها.. كدين سماوي إلهي تراتبي تكاملي.

ثانياً: الإعتراف بثوابت الأديان وأحكامها كل حسب دينه سواء بذلك اليهودية أو المسيحية أو دين الله الإسلام، ومعه لا يمكن سن قوانين تخالف ذلك في كل مناحي الحياة حتى المنحى السياسي منه.

وأضاف إن “قالوا : بفصل السياسة عن الدين، فنقول : أبعدوا السياسيين والسياسة عن كل الأديان ومنها ما تدعون له من الديانة الإبراهيمية) ودعوا ذلك العلماء الدين ليتحاوروا بينهم .. وما حجتهم في ذلك إلا أوهن من بيت العنكبوت”. 

ثالثاً: منع سب وشتم الأنبياء والأولياء والتعدي عليهم.. فمن لا يعترف بقدسيتهم لا يدعو إلى وحدتهم !!!

رابعاً: إن الأديان السماوية ذات كتب سماوية.. فمن اعترف بها اعترف بكتبها .. ولذا يجب سن قانون دولي بمنع التعدي عليها وتجريم ذلك.

فإن قيل: إن خليل الله إبراهيم ليس له كتاب سماوي.

قلنا: إنكم تدعون الأديان السماوية للحضور بها.. ودعوتكم اعترافًا بالأديان، مما يعني وجوب الاعتراف بمستلزماتها وهي قدسية الأديان والأولياء والكتب السماوية.

فإن لم تكونوا تعترفون بها.. فما الداعي لدعوة معتنقيها للديانة الإبراهيمية؟

فإن قلتم: إن دعوتكم لهم لا يعنيهم معتنقي دين معين.

فنقول: عليكم بدعوة الجميع بما فيهم الملحدين والمشككين بوجود الله بل وكل الأديان حتى غير السماوي منها كالبوذية والسيخية وغيرها.

خامسًا: تبيان حجتكم .. في إسقاط الأديان السماوية وتركها للالتحاق بديانتكم الجديدة والتي تسمونها بالديانة الإبراهيمية.. كما سنبين

لاحقًا حجتكم في ضعف ووهن ومكر ما تدعون إليه.

وأن لا تمارسوها على الشعوب والأحكام بشكل غير شرعي أو عقلي أو انتقالي

سادساً: أي توحيد للأديان ؟ والسيف قائم بينهم والحروب تعصف بهم، ولا سيما في بورما وفي الأرض المقدّسة: (فلسطين).

فوق النزيف الدم أولى من توحيد الأديان ضمن مشروع مشبوه لا وجود له إلا ضمن مصالحكم السياسية الضيقة.

وأختم قولي هذا.. بالآية الشريفة: ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًا وَلَا نَصْرَانِياً وَلَكِنْ كَانَ حَنيفاً (مُسْلِماً) وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى