مطار كركوك يثير جدلاً سياسيا واتهامات بشبهات فساد تحوم حوله
أنباء نت – بغداد
يبدو أن شبهات الفساد في مؤسسات الدولة العراقية، لم تترك مفصلا من مفاصل المؤسسات الحكومة الا وكانت تدور حوله من جهات عدة، فبعد افتتاح مطار كركوك أُثيرت حوله شبهات فساد ومشاكل ومعوقات فنية وإدارية.
شبهات فساد
نائب رئيس البرلمان شاخەوان عبدالله طالب وزير النقل العراقي بإيقاف العمل بمطار كركوك بسبب شبهات فساد تحوم حول المشروع، فضلا عن مشاكل أمنية ومعوقات فنية وإدارية.
وقال عبد الله في بيان صادر عنه حمل فيه ” سلطة الطيران المدني ووزارة النقل والجهات المعنية مسؤولية إفتتاح مطار كركوك بهذه السرعة دون مراعاة التحقق من ملفات الفساد ومعالجة المشاكل الفنية والتقنية”.
وأكد نائب رئيس المجلس “أهمية مشروع مطار كركوك الذي كان من المفترض أن يسبق المحافظات الأخرى في إقامته كحق وإستحقاق لأبناء المحافظة، فضلاً عن فوائده الإقتصادية والمالية وما يوفره من فرص عمل ويدعم الإقتصاد وحركة التجارة في كركوك”.
وأضىاف، ” ندعم تنفيذ المشاريع الإستراتيجية لكن للأسف هناك شبهات فساد تحيط بتفاصيل المشروع، وفي حال إتخاذ الإجراءات الإحترازية والتدابير الخاصة بالجانب الأمني وحسم ملفات الفساد ومعالجة المشاكل بالإمكان إعادة العمل بمطار كركوك من جديد”.
افتتاح مطار كركوك
وافتتح وزير النقل العراقي ناصر الشبلي، الأحد، مطار كركوك الدولي في محافظة نينوى شمالي البلاد، وفقا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وقال رئيس هيئة المستشارين في كركوك عماد دهام، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن “وزير النقل، ممثل رئيس مجلس الوزراء، ناصر الشبلي افتتح مطار كركوك الدولي”.
وأوضح أن “المطار سيبدأ من يوم (الأحد) باستقبال الرحلات الجوية القادمة إلى العراق.. والطائرة الرئاسية العراقية هبطت على أرض المطار”.
وحضر الافتتاح كل من وزيرة المالية بالوكالة هيام نعمت كوبرلو ومحافظ كركوك راكان سعيد علي الجبوري وقائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة الفريق ركن علي الفريجي، بالإضافة إلى مسؤولين في المحافظة وآخرين من سلطة الطيران المدني والمنافذ الحدودية.
وقالت سلطة الطيران المدني العراقية، عبر بيان، إن “مطار كركوك الدولي استكمل جميـع المعايير والمتطلبات الدولية ليكون جاهزا في استقبال جميع الرحلات الجوية”.
وتابعت أن “افتتـاح المطار يُعد إضافة مهمة في حركة نقل المسافرين والبضائع
سيوفر فرصا للعمل
فيما هنئ النائب أرشد الصالحي، اهالي كركوك بجميع مكوناتهم الكريمة بمناسبة افتتاح مطار كركوك الدولي بعد سنين من الانتظار والعَمل الجّاد لأجل افتتاحه امام الرحلات.
وقال الصالحي في بيان “نثمن عالياً جميع الجهود والمساعي الدؤوبةٌ التي ساهمت في انجاز هذا المشروع الاستراتيجي والمهم لأبنائنا في المحافظة، الذي يمثل نقلة نوعية لمستوى الخدمات وسيوفر فرصاً للعمل، ويعمل على تسهيل النقل، وتسهيل حياة المواطنين”.
وأضاف، “نأملّ ان تكون هذه الخطوة بوابة انطلاق نحو آفاق جديدة من الإنجاز والبناء على ما تحقق من أجل المستقبل الواعد الذي نتطلع إليه، من أجل كركوك واهلها الكرام”.
وضع حد
وفي معرض الرد على نائب رئيس مجلس النواب شاخەوان عبدالله حمل المجلس العربي في كركوك، الاثنين، نائب رئيس البرلمان شاخوان عبد الله، مسؤولية اي تعطيل لمطار كركوك الدولي، مطالبا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بـ “وضع حد” لتصرفات نائبه.
وذكر المجلس في بيان “تفاجئنا اليوم بالتصريح الذي صدر عن شاخوان عبدلله النائب عن محافظة كركوك ونائب رئيس مجلس النواب, والذي اغاضته فرحة أهل كركوك محاولا تدمير أهم منجز خدمي لهم , وصرح بأنه لن يسمح بفتح مطار كركوك الدولي لوجود شبهات فساد فيه وعدم جاهزيته من الناحية الفنية “.
وأضاف، أن التصريح يأتي “في خضم فرحة أهالي محافظتنا بكل مكوناتها بافتتاح ( مطار كركوك الدولي ) هذا الصرح والانجاز الذي انتظره أهالي المحافظة لسنوات طويلة, والذي سوف يخفف معاناتهم من مشقة السفر من محافظات أخرى , وتوفير فرص عمل للمواطنين وفتح أبواب الاستثمار والسياحة والتنمية والتطور لأهل المحافظة “.
وتابع “إننا في المجلس العربي في كركوك نرفض ونستنكر هذه التصريحات التي تأتي ضمن مسلسل استهداف محافظة كركوك وإدارتها ومواطنيها , ويعتبر مثل هذا التصريح تدخلا غير مبرر في عمل الأجهزة الإدارية والرقابية والفنية بما يخص المطار والتي لم تأذن بافتتاحه إلا بعد استكمال كافة متطلبات التشغيل, كما إننا لا نستغرب مثل هذه التصريحات من نائب سبق وان رفع السلاح بوجه القوات الاتحادية اثناء خطة فرض القانون”.
وحمل المجلس “( شاخوان عبدلله ) أمام أهل كركوك والرأي العام مسؤولية أي خرق امني أو تعطيل في عمل المطار أو استهداف له أو للمحافظة وأهلها بصورة عامة”، مطالبا “رئيس مجلس النواب بوضع حد لتصريحات نائبه التي دائما ما تكون ضد مصلحة وتطلعات أهالي محافظة كركوك في الأعمار والتنمية والتعايش السلمي المترسخ بين أبناء المحافظة بفضل حكمة وجهد إدارة كركوك والأجهزة الأمنية الاتحادية بكافة صنوفها “.