عادت مجدداً ظاهرة اقتحام المصارف إلى الواجهة في لبنان الغارق بأزمة اقتصادية طاحنة، حيث اقتحم مودع يدعى وليد حجار اليوم بنك “الاعتماد اللبناني” في منطقة شحيم بمحافظة جبل لبنان واحتجز الموظفين، بعد أن تقدم مراراً بشكاوى ومطالبات دون جدوى.
كذلك، أقدم على سكب البنزين مهدداً بإحراق البنك إن لم يحصل على أمواله، بحسب ما أفادت جمعية “صرخة المودعين”.
وكشفت أن المواطن الغاضب اقتحم المصرف لعلاج زوجته المريضة بالسرطان، مشيرة إلى أن قيمة وديعته تقدر بـ242,000 دولار أميركي.
وكانت البلاد شهدت الشهر الماضي، تشرين الثاني (أكتوبر)، سلسلة اقتحامات طالت العديد من المصارف مع تنامي غضب المواطنين، الذين أضحوا على حافة الفقر، فيما أموالهم ومدخراتهم مجمدة.
ومنذ العام 2019، منعت البنوك اللبنانية معظم المودعين من سحب مدخراتهم، فيما تفاقمت الأزمة الاقتصادية، تاركة الكثير من المواطنين غير قادرين على سداد تكاليف احتياجاتهم اليومية الأساسية.
وينهار الوضع الاقتصادي والمعيشي تماماً وبشكل غير مسبوق عام 2020، مع تدهور قيمة العملة المحلية والغلاء وارتفاع نسبة البطالة.