طريقة تشخيصية مبتكرة لقصور القلب المزمن 

أنباء نت

نجح فريق بحثي مشترك من أطباء جامعة سيتشينوف ومركز تقنيات المستحضرات الصيدلانية الحيوية والتحليل الأيضي في تطوير تقنية دقيقة لتشخيص قصور القلب المزمن، من خلال تحليل شامل للملف الأيضي في الجسم.

وأوضح الفريق أن المنهجية الجديدة تمثل خطوة نوعية في فهم الحالة الأيضية للمريض، حيث توفر رؤية متكاملة للعمليات البيوكيميائية التي تجري داخل الجسم. وأشارت البروفيسورة ماريا كوجيفنيكوفا، إحدى المشرفات على البحث، إلى أن الهدف من هذه الدراسة كان تطوير وسائل تشخيص أكثر دقة باستخدام التنميط الأيضي، الذي يعتمد على تحليل المستقلبات – وهي مركبات ناتجة عن التفاعلات الأيضية وتُعد مؤشرات حيوية على حالة الجسم الصحية.

كما قام الباحثون بدراسة وتحليل أنواع مختلفة من قصور القلب، سواء التي تتميز بالحفاظ على قدرة البطين الأيسر على القذف، أو تلك التي تتسم بانخفاض هذه القدرة، نظراً لاختلاف طرق العلاج بين الحالتين. لذا كان من الضروري تحديد الخصائص الأيضية لكل نوع على حدة.

وأكدت كوجيفنيكوفا أن فهم الملف الأيضي لكل مريض وتصنيفه ضمن النمط الظاهري المناسب يمكن أن يساهم في وضع استراتيجيات علاجية مخصصة وأكثر فعالية، خاصة مع تنوع المظاهر السريرية بين المرضى، حيث يعاني بعضهم من التهابات مزمنة، في حين يواجه آخرون تأثيرات ناتجة عن الجذور الحرة، مما يستدعي تبايناً في طرق العلاج.