تحذيرات طبية من إدمان فقدان الوزن بسبب حقن التخسيس

أنباء نت
يلجأ بعض الأشخاص إلى الطعام كوسيلة للتعامل مع التوتر والضغوط النفسية، سواء من خلال الإفراط في تناوله أو الامتناع المفرط عنه. ومع انتشار استخدام حقن إنقاص الوزن، التي تُعرف بقدرتها على كبح الشهية بشكل كبير، ظهرت ظاهرة مقلقة تتمثل في تقليل تناول الطعام بشكل مفرط بهدف الشعور بالنشوة المرتبطة بفقدان الوزن، ما قد يتحول إلى سلوك إدماني يصعب الإقلاع عنه، رغم ما ينطوي عليه من مخاطر صحية ونفسية جسيمة.
وتشير التقارير إلى أن هذا النمط السلوكي الصارم قد يستمر حتى بعد التوقف عن استخدام هذه الحقن، مما يزيد من احتمال تطور اضطرابات الأكل. كما أن اضطرابات الأكل لم تعد مقتصرة على فئة عمرية أو جنس معين، بل أصبحت تؤثر أيضاً على عدد متزايد من الرجال والنساء بعد سن اليأس، نتيجة الضغوط المتزايدة التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي والترويج لصورة جسدية مثالية يصعب الوصول إليها.
ورغم الفوائد المحتملة لهذه الحقن لدى من يعانون من السمنة المزمنة وفشلوا في إنقاص الوزن بوسائل أخرى، إلا أن استخدامها دون إشراف طبي قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية خطيرة، من بينها اضطرابات الأكل المزمنة.
ولهذا، تحذر الدكتورة جوانا سيلفر، المعالجة النفسية البارزة في عيادة “أوري” البريطانية المتخصصة في علاج اضطرابات الأكل، من الاستخدام غير المنضبط لهذه الأدوية، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من علاقة مضطربة مع الطعام، لتفادي تفاقم الأزمات النفسية والجسدية الناتجة عن هوس فقدان الوزن.