بعد عام من الفشل السياسي… مجلس النواب ينتخب رئيساً للعراق
أنباء نت – بغداد
بعد مرور عام على اجراء الانتخابات التشريعية المبكرة، حسمت القوى السياسية العراقية الانسداد السياسي، الذي عطل الحياة الطبيعية في البلاد، عقد مجلس النواب العراقي جلسته المخصصة لإنتخاب رئس الجمهورية، الذي سيؤسس لاستكمال باقي المساري الدستوري في تشكيل الحكومة التي طال انتظارها.
وفي الساعة الثانية عشر، يوم الخميس بدء اعضاء مجلس النواب والذي كان عددهم 277 نائباً، الاقتراع السري لانتخاب رئيس الجمهورية، وكانت المنافسة حامية بين مرشحين من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وهما كلا من عبد اللطيف رشيد وبرهم صالح، لنتنهي الجولة الاولى من الاقتراع بحصول عبد اللطيف رشيد على 157 صوتاً وحصول برهم صالح على 99 صوتاً، ليصار الذهاب الى جولة ثانية من التصويت لانتخاب رئيس للجمهورية بعد عدم تمكن احد المرشحين من الحصول على ثلثي عدد الاصوات التي تمكنه من ان يكون رئيسا للجمهورية.
وفي الجولة الثانية التي لا تحتاج الى ان يحصل المرشح على ثلثي اصوات المقترعين، فانه سيكتفي فقط الفوز باعلى الاصوات، والتي انتهت لصالح عبد اللطيف رشيد بحصوله على 162 صوتا، وفي المقابل احتفظ برهم صالح باصوات الجولة الاولى 99 صوتاً، ليفوز عبد اللطيف رشيد بمنصب رئيس الجمهورية.
وادى رشيد اليمين الدستورية بحضور رئيس المحكمة الاتحادية ورئيس مجلس النواب، ليصبح رئيسا لجمهورية العراق بشكل رسمي.
وهنئ المرشح برهم صالح فوز عبد اللطيف رشيد برئاسة جمهورية العراق، عبر حسابه على تويتر، وقال صالح “تشرّفت بموقعي رئيساً لجمهورية العراق، والتزمت باصرار في المضي تحت سقف الوطنية مساراً لمهامي ودعم مسار الإصلاح في سبيل بلد مُقتدر خادم لمواطنيه، وسأبقى ملتزماً بهذه المبادئ”.
وفي المقابل كتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عبر حسابه على تويتر ” نهنّئ الأخ الدكتور عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً لجمهورية العراق، ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته، وندعو جميع القوى السياسية إلى التعاون وتوفير الدعم له”.
وبعد أداء اليمين الدستوري للرئيس الفائز عبد اللطيف رشيد، مباشرة كلف رئيس الوزراء الكتلة الاكبر والتي تتمثل الان بالاطار التنسيقي، محمد شياع السوداني، الذي اكد انه سيعمل بسرعة على الانتهاء من اعداد الكابينة الحكومية في اسرع وقت.
وواعد محمد شياع السوداني العراقيين بأن يكون عند حسن ظنهم بتقديم التشكيلة الوزراية بأقرب وقت ممكن.
وقال السوداني عبر حسابه على تويتر، “شكراً لله وشكراً لممثلي الشعب الذين منحوني ثقتهم بتكليفي لتشكيل الحكومة. أَعِدُ العراقيين أنْ أكون عند حسن ظنهم بتقديم التشكيلة الوزارية بأقرب وقت، وأنْ تكون حكومةً قويةً وقادرةً على بناء البلد وخدمة المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار وبناء علاقاتٍ دوليةٍ متوازنة”.