بغداد – انباء نت
أعلنت قيادة العمليات المشتركة حظراً شاملاً في جميع محافظات العراق، اعتباراً من الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين الى إشعار آخر، يتزامن مع اقتحام المنطقة الخضراء من قبل اتباع التيار الصدري والسيطرة على القصر الجمهوري ومؤسسات حكومية.
وتأتي هذه التطورات بعد اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي بتغريدة الاثنين 29 (آب) اغسطس الحالي، واغلاق المؤسسات التابعة له.
وقال الصدر “انني اعلن الاعتزال النهائي للحياة السياسية”
واضاف “يظن الكثيرون ومنهم المرجع الديني الحائري ان قيادة التيار الصدري جاءت بفضلهم او بأمرهم، كلا ان ذلك بفضل ربي اولا ومن فيوضات السيد الوالد قدس سره الذي لم يتخل عن العراق وشعبه”
ويتابع “وعلى الرغم من استقالته، فأن النجف الأشرف هي المقر الأكبر للمرجعية كما هو الحال دوماً.. وإنني لم ادع العصمة او الإجتهاد ولا حتى القيادة، انما انا امر بالمعروف وناه عن المنكر ولله عاقبة الأمور، وما أردتُ الا ان اقوم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية، وما أردتُ الا ان اقربهم الى شعبهم وان يشعروا بمعاناته عسى ان يكون باباً لرضا الله عنهم.. وانى لهم هذا”.
وكان المرجع الديني كاظم الحائري الذي يتبعه ابناء التيار الصدري قد اعلن اعتزاله عن التصدي للمرجعية بسبب المرض والتقدم بالعمر، كما قرر غلق كل مكاتبه.
وبعد اعلان الصدر انطلقت جموع المتظاهرين المرابطين امام مبنى مجلس النواب بالتوجه نحو بوابات المنطقة الخضراء، بالإضافة الى انطلاق جموع اخرى من مناطق بغداد الاخرى، لتسارع القوات الامنية بقطع جسر الجمهورية امامهم، ووفق شهود عيان تجمع متظاهرون غاضبون لإزالة احدى الحواجز الكونكريتية امام القصر الحكومي.
وترافقت مع تلك الاحداث قيام بعض المتظاهرين بعبور الحاجز الحديدي للقصر الجمهورية، ولوحظ أيضاً أن وزير الصدر المعروف باسم صالح محمد العراقي، أقفل كل حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد دقائق من موقف الصدر.
وترأس مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً للقيادات الأمنية بمقر العمليات المشتركة، بعد تطور تلك الاحداث، لمناقشة الأحداث الأخيرة ودخول المتظاهرين للمؤسسات الحكومية.
ودعا الكاظمي القيادات الأمنية الالتزام التام بالتعليمات السابقة فيما يخص حماية أرواح المتظاهرين.
وفي خضم تلك الاحداث والتطورات، اوضح الكاتب والصحفي هاشم الشماع المقرب من التيار الصدري ان” ما تشهده الساحة السياسية الحالية هي ازمة كبيرة وهي بين طرفين سياسيين والتي القت بظلالها اجتماعيا ايضا، وانعكاسها ايضا على الشارع العراقي”.
واضاف “ان السيد الصدر قدم مبادرة وهي المطالبة بانسحاب كل الاحزاب المشاركة في العملية السياسية منذ عام 2003، فان عندم الاستجابة لها فانه سوف يكون هناك تصعيد كبير وهو بخطواته غير معروفة ومعلومة”، مشيرا الى ان “السيد الصدر يحمل مفاجئات للشارع العراقي بخطوات مهمة، وان هذه الخطوات لن تخرج عن الاطار القانوني والدستوري”
ونوه الشماع الى ان “السيد الصدر بهذه المهلة التي اعطاها لقوى الاطار التنسيقي بعد انقضائها سيرفع يده عن اللجنة الخاصة بتنظيم التظاهرات، في اشارة الى انه لا تطالبونني بوضع حل للحراك الشعبي”.
تجدر الملاحظة الى ان “دخول المتظاهرين الى المنطقة الخضراء تعرضوا لاطلاق وابل من الرصاص من جهات مجهولة استفرت عن استشهاد 8 اشخاص وفق وكالة فرانس بريس”.
وشهدت احداث اجتياح انصار التيار الصدري للمنطقة الخضراء ودخولهم المنطقة الخضراء ردود فعل دولية وداخلية تدعو الى التهدئة ودرئ الفتنة.