سياسة

السفيرة الأمريكية تتحرك في بغداد.. نائب: لا فائدة من الحوار معها

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، الحاجة لاستمرار الحوار بين العراق والولايات المتحدة لتنظيم العلاقة المشتركة في مرحلة ما بعد الانتصار على تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك بمناسبة استقباله السفيرة الأميركية آلينا رومانوسكي.

ووفقاً لبيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فإنه “بحث مع السفيرة سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية، في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وبما يعود بالنفع على مصالح البلدين الصديقين”، مؤكداً “مضيّ العراق بتنفيذ برامجه في الإصلاح على مختلف المستويات، والعمل على بناء الشراكات المثمرة مع الدول الصديقة والشقيقة”.

وشدد على “الحاجة لاستمرار الحوار بين العراق والولايات المتحدة لتنظيم العلاقة في مرحلة ما بعد الانتصار على تنظيم داعش، وعلى ضوء تطوّر قدرات القوات الأمنية العراقية”.

من جانبها أعربت السفيرة الأميركية عن حرص بلادها على “استمرار التعاون وتنمية المصالح المشتركة مع العراق”، مشيدة بـ”الجولة الأخيرة من الحوار الاستراتيجي الذي شهدته العاصمة الأميركية واشنطن بين العراق والولايات المتحدة”، مؤكدة “استعداد بلادها لمواصلة الحوار البنّاء”.

وجاء اللقاء عقب زيارة وفد من وزارة الدفاع العراقية الأسبوع الفائت لواشنطن، واتفاقها على استمرار التعاون الأمني المشترك لهزيمة تنظيم “داعش”، وسط تأكيدات على التزام العراق بحماية الأفراد والمستشارين الأميركيين والتحالف الدولي والقوافل والمنشآت الدبلوماسية المتواجدة في البلاد.

من جانبه بحث رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، اليوم الأحد، مع السفيرة الأمريكية لدى بغداد، ألينا رومانوسكي، نتائج حوار التعاون الأمني في واشنطن.

وبحسب بيان، لمكتب الحلبوسي فقد “شهد لقاء الحلبوسي ورومانوسكي، مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين واستمرار التعاون في مختلف المجالات، فضلا عن أهمية نتائج حوار التعاون الأمني المشترك بين العراق والولايات المتحدة”.

كما ناقش الجانبان، “تطورات الأوضاع السياسية في البلاد، وأهمية دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها وأولوياتها الاقتصادية والخدمية، وعددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك”.

يجري ذلك في وقت اعتبر سياسيون عراقيون ان لا فائدة من الحوار مع السفيرة الأمريكية، حيث عد عضو مجلس النواب، ثائر الجبوري، يوم الأحد، الحوارات مع السفيرة الأمريكية في العراق “لا فائدة منها”، فيما أكد أن المنفعة الوحيدة التي تستطيع واشنطن تقديمها لبغداد تتمثل بالانسحاب والكف عن التآمر.

وقال الجبوري، إن “الدول التي تطلق على نفسها العظمى او الكبرى تفكر بين الحين والأخر لاحتلال دولة وتعطي لنفسها الشرعية بالسيطرة على هذا البلد او ذاك”، لافتاً الى أن “العراق واحد من الدول المعروفة بكثرة الاحتلالات منذ عشرينات القرن الماضي الى يومنا باعتباره محط انظار العالم”.

وأضاف، أن “العراق لا يمكن أن يستفيد من الحوارات مع أمريكا”، مبيناً أن “الفائدة الوحيدة التي تقدمها واشنطن لبغداد تتمثل بالكف عن التآمر والاعتداء ضد البلد، باعتباره يحمل صفة السيادة”. 

وأوضح عضو مجلس النواب، أن “العراق لن يكن تبعاً لأي دولة وأرضه محرمة امام كل اجنبي”، مشيراً الى أن “زيارات سفيرة واشنطن او ممثلة الأمم المتحدة الى العراق وعقد اللقاءات يأتي لمحاولة تحقيق مصالح بلدها”.

وبين الجبوري، ان “هذه المحاولات لن تنجح او تتحقق اطلاقاً”، مؤكداً أن “المنفعة الوحيدة التي تستطيع السفيرة تحقيقها تتمثل بمغادرة السفارة الأمريكية للبلد وتتركه بشأنه”.

زر الذهاب إلى الأعلى