أعلن المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كجلي، اليوم الخميس، أن تركيا تعمل على تنسيق الجهود مع العراق بشأن حادثة سقوط مسيرة تركية في كركوك، مؤكداً التزام بلاده الثابت بمكافحة الإرهاب.
وفي تعليق رسمي على الحادثة، التي سجلت اليوم، أشار كجلي إلى أن الصور الملتقطة تظهر الطائرة من طراز أكسونغور. وقال المتحدث في منشور عبر منصة إكس: “قيادة العمليات المشتركة في العراق أصدرت بياناً بشأن الحادثة، ونعمل بالتنسيق مع الجانب العراقي لمعرفة جميع تفاصيلها”.
وأضاف كجلي: “تركيا حازمة تماماً في محاربة الإرهاب، ونعمل وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في العراق”.
وأشار المتحدث إلى أن التعاون بين تركيا والعراق في هذا المجال يتعزز باستمرار، مضيفاً: “مؤخراً، جرى تصنيف حزب العمال الكردستاني تنظيماً محظوراً في العراق، ووقّعنا مذكرة تعاون عسكري وأمني في أنقرة في 15 أغسطس/آب”.
وختم بالقول: “البلدان حازمان في تعاونهما الميداني لتحقيق نتائج ملموسة، ويواصلان التنسيق الرسمي لضمان نجاح هذا التعاون”.
جاء التعليق الرسمي التركي بعد انتشار مشاهد سقوط طائرة مسيرة واحتراقها في كركوك، والتي ظهرت وهي تحمل كتابات باللغتين التركية والإنكليزية، وتبين أنها من طراز أكسونغور المملوك للقوات التركية.
في منشوره، أوضح المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كجلي، أن هذا التعليق هو الأول بعد الحادثة التي سجلت اليوم. وشارك كجلي في منشوره ببيان صدر عن قيادة العمليات المشتركة في العراق.
وقالت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة: “في الساعة 9:30 من يوم الخميس، 29 أغسطس 2024، رصد الدفاع الجوي العراقي طائرة مسيرة ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك”.
وأضاف البيان: “بعد متابعة الطائرة ومعرفة خط سيرها، والتي وصلت إلى مركز مدينة كركوك الذي يحتوي على مقرات حكومية ومراكز اقتصادية مهمة، تم الاستعلام عن عائدية الطائرة من قبل جميع الأجهزة الأمنية وقوات التحالف الدولي، وتبين أنها طائرة مجهولة”.
وأكمل البيان: “في الساعة 10:30، تم ملاحظة سقوط الطائرة داخل المدينة، وتبين أنها طائرة تركية. تم تشكيل فريق عمل فني من الأدلة الجنائية، والدفاع الجوي، وملاكات الطائرات المسيرة للتحقيق في أسباب سقوطها وملابسات الحادث، وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقاً”.
في 15 أغسطس/آب الجاري، وقّع وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي ونظيره التركي يشار غولر في أنقرة، مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب. تأتي هذه المذكرة جزءاً من الجهود المستمرة لتعزيز الأمن على الحدود بين البلدين ومكافحة حزب العمال الكردستاني ومسلحيه.
تأتي هذه الخطوة في إطار زيارة وفد عراقي رسمي إلى أنقرة، حيث جرى بحث ملفات أمنية مهمة. وخلال مؤتمر صحافي مشترك، أشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى “أهمية وضع اللمسات الأساسية على مذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، والتي بلغ عددها 27 مذكرة، والتي نتجت عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق في إبريل/نيسان الماضي”.