أنباء نت
أكّد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أهمية التعاون في العلاقات التركية العراقية، لافتاً أن مشروع “طريق التنمية” الذي من المقرر أن يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا، أنه يعتبر “مشروعاً استراتيجياً واعداً”، كما لفت إلى أن حل معالجة مخاوف تركيا بشأن تواجد حزب العمال الكوردستاني في العراق يكون بالحوار بين العواصم الثلاث بغداد أربيل وأنقرة.
وأكّد ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الإثنين، أهمية التعاون في العلاقات التركية العراقية، مشيراً إلى أن مشروع “طريق التنمية”، الذي من المقرر أن يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا، باعتباره مشروعاً استراتيجياً واعداً.
جاء ذلك في معرض إجابة حسين عن أسئلة الصحفيين في نيويورك التي وصل إليها للمشاركة بأعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحول مشروع طريق التنمية بين تركيا والعراق وصف حسين المشروع بـ “الإستراتيجي للغاية” ويهدف إلى ربط العراق من البصرة جنوباً بتركيا، ومن هناك إلى أوروبا. لافتاً أنه إنه “مهم للغاية للعراق وللمنطقة برمتها”.
وأواخر مايو/أيار الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني عن مشروع “طريق التنمية” الذي سيربط آسيا بأوروبا.
ويبدأ الطريق من ميناء الفاو في خليج البصرة، ومن المخطط أن يتكون من طريق بري وسكك حديدية بطول 1200 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، وربطه بشبكة السكك الحديدية التركية.
فيما تبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار، على أن يُنجز على ثلاث مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية 2033 والثالثة 2050.
وعن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق قال حسين: “نحن ننتظر بفارغ الصبر زيارة الرئيس أردوغان إلى بغداد والعراق بشكل عام”.
ولفت حسين إلى أن العلاقات بين البلدين حالياً “في مستوى جيد”، وأن زيارة أردوغان “ستضيف زخماً إضافياً” للعلاقات وتعزز الأواصر المشتركة بين البلدين.
كما أكّد أن هناك توقعات كبيرة للزيارة المرتقبة، وقال: “أكّدنا سابقاً أن العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق متعددة الأبعاد، ولدينا مجالات مختلفة للتعاون المشترك. يحدونا الأمل في تطوير مجالات التعاون والعمل من أجل إيجاد حلول للمشكلات التي يتعين علينا حلها معاً”.
وأضاف حسين: “هناك نقطتان رئيسيتان، أولاً، لا يستطيع العراق حالياً تصدير منتجاته النفطية عبر خط أنابيب النفط الذي يمر عبر ميناء جيهان التركي. والنقطة الثانية تتعلق بعملية التحكيم في باريس. تركيا لا تعتبر
هذه العملية مرضية. في نهاية المطاف، نحن بحاجة إلى الجلوس معاً وإيجاد حلول لهذه المشكلات”.
من جانب آخر ، نوّه حسين للجهود المبذولة لتحييد نشاط حزب العمال الكوردستاني ، مؤكداً أنه “لا يسمح الدستور لأي جماعة أو منظمة بتنفيذ أنشطة مناوئة ضد أي دولة أخرى انطلاقاً من الأراضي العراقية. إن موقفنا من أنشطة PKK على الأراضي العراقية واضح”.
وزير الخارجية أضاف “من أجل بناء علاقات صحية بين البلدين، يجب أن تكون هناك مصالح مشتركة، وفي الوقت نفسه، يجب ألا تتدخل الدول في الشؤون الداخلية لبعضها بعضاً. نحن نتفهم انزعاج تركيا من وجود PKK بالقرب من حدودها”.
كذلك ذكر حسين أيضاً أنه “يجب على تركيا والحكومة العراقية وحكومة أربيل الجلوس معاً ووضع خطة لحل القضية بشكل مشترك.. الحل يمر عبر إجراء مفاوضات سلمية بين تركيا والعراق”.
وردّاً على سؤال حول السبب الذي يقف وراء عدم إعلان العراق منظمة “PKK” منظمة إرهابية، قال حسين: “نحن نأخذ آراء الحكومة التركية بعين الاعتبار ونحاول معالجة مخاوفهم. السؤال هو كيف يمكننا أن نتعاون؟ كيف يمكن لأنقرة وبغداد وأربيل التعاون ووضع خطة مشتركة لحل هذه المشكلة؟”.
أجاب: “هناك طرق مختلفة متاحة. على سبيل المثال، اتفقنا على إبرام اتفاقية أمنية مع إيران. يمكننا أيضاً مناقشة هذا الخيار مع الجانب التركي. ماذا يمكننا أن نفعل لضمان أمن تركيا وحماية سيادة العراق؟ أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق لحل هذه المشكلة من خلال المفاوضات”.