هل وقعوا في فخ النصب والاحتيال… عراقيون يتزوجون من سوريات ما الاسباب؟
أنباء نت
تواتر في الآونة الاخيرة ان ثمة اقبال من شبان عراقيين الاقتران والزواج من نساء سوريا، ومن المؤكد ان تلك الحالات التي بدأت تنتشر بشكل واسع في المجتمعين العراقي والسوري، لا شك لها مبررات وغايات ودوافع، فالشاب العراقي يبحث عن زوجة جميلة ومن نفس ديانته وكذلك اذا ما قورنت بالزوجة العراقية فان مهرها سيكون فيه فارق كبير وهذا سيكون دافعا رئيسيا للزواج من السوريات، بغض النظر عن الاسباب الاخرى، بينما ترى المرأة السورية وبالتأكيد ليست قاعدة عامة ان الاقتران بالشاب العراقي، له اسبابه ورغباته، غير ان الكثير من تلك الحالات اتضح انها تمثل حالات من المكر والنصب والاحتيال من خلال افتعال المشاكل وبالتالي طلب الطلاق وأخذ الحقوق الشرعية من اموال التي تحتاجها المرأة السورية.
الزواج بين المجتمعات شيء متعارف عليه ولا تشوبه شائبة خصوصا اذا كان من نفس الديانة كما تؤكده الباحثة الاجتماعية هبة الموسوي في حديث لـ”أنباء نت”، وتشير الى أن ما يحصل في الوقت الراهن من زواج عراقيين بنساء سوريا، لاشك يعد حالة شاذة وفاشلة لان المهر سيكون رخيصا بسبب حال العملة السورية والعراقي يتقبل هذا الامر، في المقابل يفضلن النساء السوريات الزواج من عراقيين لما يمتلكه من قوام وسلوك وشخصية متزنة وشهامة وايضا مال”.
وتتابع: “هناك دوافع عديدة للزواج من السوريات، وهذا يعود بسبب الوضع الامني في سوريا ايام سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة من البلاد، والذي تسبب بهجرة الكثير من العوائل السورية ودخولها الى العراق بشكل مباشر”، مضيفة الى أن “الوضع المادي الضعيف ايضا للعوائل السورية، والذي اضطر بعضهن الى طلب الزواج من اجل الدخول الى العراق للعيش فيه باي شكل كان”.
وترى الباحثة أنه “من الافضل ان يقترن العراقي بعراقية، لاعتبارات كثيرة انهم من نفس البلد، من ذات الطبائع والاعراف والتقاليد المجتمعية، والتي تختصر الكثير ومن المشاكل والمعوقات والمنغصات التي تؤثر على العلاقة الزوجية بين الزوجين، والتي في نهاية المطاف قد تؤدي الى الانفصال ان حصل خلاف بسيط”.
وتختم بالقول: “انا ارفض الزيجات المتعددة الجنسية خصوصا داخل العراق، بسبب وجود حالات نصب واحتيال وهناك مهارة ومكر من قبل الزوجة السورية التي تقترن بالرجل العراقي اتضح فيما بعد، والتي تطلب منه الانفصال بغية الحصول على الاموال من الحاضر والغائب، لذلك لا بد ان يكون العراقي واعيا لمثل هكذا حالات”.
يشار الى ان محكمة سورية سجلت رقماً خيالياً بحالات الزواج لشباب عراقيين من نساء سوريات بواقع 325 عقد زواج في أسبوعٍ واحد
وتجدر الملاحظة إلى أن تلفزيون سوريا نشر تقريرا في عام 2022 عن ارتفاع نسبة إقبال الشبان العرب على الزواج من السوريات، وفي مقدمهم العراقيون والمصريون ثانياً، ومن ثم اليمنيون والأردنيون والأتراك.(هنا)
القانون العراقي اجيز الزواج من السوريات او من اي دولة اخرى فالقانون لا يمنع الاقتران من الجنسيات الاخرى يقول الخبير القانوني حيدر الصوفي في حديث لـ”أنباء نت”.
ويضيف أن “قانون الاحوال الشخصية يمنح الزوجة حقوقها الشرعية كاملة عند الانفصال او عند الخلافات بل يزيد عن ذلك ويصل الى التعويض عن الضرر المادي والمعنوي، وحقوق الزوجة عند الانفصال شرعت لتغطي الضرر الحاصل للزوجة وتعوضيها معنويا وماديا وللحفاظ على الحياة الزوجية”.
ويتابع: “لذلك يمكن للزوجة السورية ان تستفاد من هذه الحقوق وتحاول خلق الخلافات والمطالبة بالحقوق بعد حصول الطلاق، وعليه القانون لا يمكن ان يحمي من يجهله، ولابد لكل من يتزوج من امرأة سورية يضمن اخلاقها وحسن المعاشرة ويضمن امانتها وعدم خيانتها وعدم استخدام النصوص القانونية وعليه ان يسلك المسار القانوني واستشارة رجال القانون والمختصين عندما يعقد النية للاقتران بزوجة سورية”.
ويوضح الصوفي أنه “مع ذلك يجب ان يكون هناك اتجاه للقضاء العراقي من قبل قرارات محكمة التمييز ان تراعي هذه الحالة، وتراعي ان الزوجة السورية في نيتها عمليات النصب والاحتيال والمطالبة بالحقوق واستخدام قانون الاحوال الشخصية لأسباب غير مبررة واسباب لا توجب الانفصال، وعليه لابد ان يكون هناك قرارات تميزية يتعبها قضاة محكمة الاحوال الشخصية في مراعاة هذه الحالة، وانت تضمن الى جانب حقوق الزوجة حقوق الزوج وان تعادل بينهما وترد القصد السيء للزوجة سواء السورية وغيرها