يبدو ان حادثة التجاوز على اراضي مواطنين في منطقة الجادرية وسط بغداد اخذت مديات واسعة، لا سيما وانها اخذت حيزا كبيرا في وسائل الاتصال الاعلامي فضلا عن منصات التواصل الاجتماعي، والتي لاقت ردود فعل مستنكرة لما حدث في هذه المنطقة، على خط الازمة دخل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، استقبل السيستاني في مكتبه بالنجف ممثلين من منطقة الجادرية الذين تضرروا بعد الاستيلاء على اراضيهم من قبل جهات مسلحة.
ولعل تدخل السيستاني ازمة اراضي الجادرية حفز رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على الدخول ايضا على خط الازمة، ليوجه وزير الداخلية عبد الامير الشمري تنفيذ اوامر القاء القبض على القوة التي استولت على تلك الاراضي، كتاب ومهتمون بالشأن السياسي العراقي اعتبروا بيان المرجعية هو موقف واضح ضد الفساد والمتلاعبين بحقوق الناس.
وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي عباس العرداوي في تدوينة على منصة (x) “رسالة بليغة الحشد الشعبي اولى من ينفذها ……….مؤكداً أن من أهم واجبات من هم في مواقع السلطة وبيدهم زمام أمور البلد هو حماية ممتلكات المواطنين وحقوقهم، والوقوف في وجه من يسعون في التعدي عليها بالإرعاب والتخويف ولا سيما من يحملون صفات رسمية”.
وكان سماحة السيد السيستاني ، قد استقبل السبت عدداً من المواطنين من أهالي منطقة الجادرية الذين سبق أن ظهروا في وسائل الإعلام واشتكوا مما يتعرضون له من ضغط وتهديد للتخلي عن أراضيهم لصالح بعض الجهات.
وذكر بيان لمكتب السيستاني أن “سماحته أدان هذه الممارسات المخالفة للشرع والقانون”، مؤكداً أن “من أهم واجبات من هم في مواقع السلطة وبيدهم زمام أمور البلد هو حماية ممتلكات المواطنين وحقوقهم، والوقوف في وجه من يسعون في التعدي عليها بالإرعاب والتخويف ولا سيما من يحملون صفات رسمية”.
من جهته قال المهمتم بالشأن العراقي غيث التميمي في تدوينة على منصة (x) “لدى حكومة الرئيس @mohamedshia فرصة يتوجب اغتنامها بعد دعوة المرجع الاعلى الامام السيستاني الهادفة الى رعاية مصالح المواطنين وردع المارقين والارهابيين والمجرمين الذين ينتهكون كرامة الانسان وسيادة القانون”.
وأضاف “التردد في اتخاذ القرارات الصارمة يمثل خسارة كبيرة للجميع.
وكان وزارة الداخلية، أكدت السبت، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بتنفيذ أوامر القبض ضد المتجاوزين على أراضي الجادرية.
من جانبه قال رئيس منظمة ألوان للحوار والثقافة حيدر البرزنجي قال أن “بيان المرجع الاعلى السيد السيستاني دام ظله لهذا اليوم هو موقف واضح من المرجعية العليا ضد الفساد و المتلاعبين بحقوق الناس
وأضاف “فعلى أصحاب القرار أن ينتبهوا للمسيئين مهما كانت عناوينهم وصفاتهم حيث أن مسالة المجاملة لا تجدي بعد اليوم .
في المقابل قال الكاتب والمهتم الشأن السياسي العراقي عصام حسين في تدوينة على منصة (x) “كلام واضح وصريح لحكومة السوداني يصل حد الفتوى بضرورة مواجهة الميليشات التي تحمل صفات رسمية وتتعدى على ممتلكات المواطنين وحقوقهم، وهنا يبين السيد السيستاني ان لا مقدس سوى حقوق المواطن وممتلكاته وعلى الحكومة حفظها وفق القانون وابعاد يد هذه الميليشات عن رأس المواطن في محاولة لارعابه وتخويفه من اجل التنازل عن ممتلكاته لهم”.
ويضيف “هذا يفند ما يذهب اليه الولائية حول قدسية ميليشياتهم والتعرض لها يوجب الخروج من الملة، مع احترامنا للحشد الشعبي وسرايا السلام الموجودين على خط التماس للدفاع عن الوطن”.