خضع الرئيس الأميركي جو بايدن البالغ من العمر 80 عاماً لعملية جراحية في فبراير/شباط الفائت، لإزالة ورم جلدي “صغير” تبين أنه سرطاني بعد الفحص، وفق ما أفاد طبيبه الجمعة، مشيراً إلى أنه “تمت إزالة كل الأنسجة السرطانية بنجاح”.
وهذا الورم السرطاني الذي اكتشف وأزيل خلال فحص طبي روتيني للرئيس الأميركي في 16 فبراير، هو ذات طبيعة “لا تميل إلى الانتشار أو التسبب في انبثاق نقائل سرطانية” وفق ما أوضح الطبيب كيفن أوكونر في تقرير نشره البيت الأبيض، مضيفاً أنه “لم يكن هناك حاجة إلى مزيد من العلاج”.
تأتي تلك الأنباء فيما اقترب الرئيس الأميركي أكثر من أي وقت مضى من إعلان ترشحه لولاية ثانية في عام 2024 لكنه لم يصل إلى حد تحديد موعد لإطلاق حملة إعادة انتخابه المتوقعة على نطاق واسع.
وعندما سُأل خلال حديث مقتضب مع المراسلين متى سيعلن إعادة ترشحه قال بايدن وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة: “عندما أُعلِنُ ذلك”.
إعلان الترشح
وتحدث بايدن من أروقة الكونغرس حيث كان يلتقي أعضاء في مجلس الشيوخ من حزبه الديموقراطي. وأوضح أنه باستثناء أي مفاجآت كبيرة، فإن السؤال لم يعد يتعلق بما إذا كان سيترشح مرة أخرى، بل متى سيعلن ترشحه.
وقد يتم الإعلان الشهر المقبل، إذ أعلن كل من باراك أوباما وبيل كلينتون عن ترشحهما لإعادة انتخابهما في أبريل، بينما اختار جورج دبليو بوش مايو/أيار.
وفي مساعيه لجذب الناخبين، سيعتمد بايدن على ما حققته إدارته من نتائج اقتصادية واجتماعية، وسيركز على التناقضات بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب الذي دخل بالفعل السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري.
ويرجح أيضا أن يأخذ بايدن في الحسبان واقع أن معظم رؤساء الولايات المتحدة يترشحون لولاية ثانية وأنهم غالبا ما ينجحون. ومع ذلك، فإن تقدمه في السن يظل أحد الاهتمامات الرئيسية للناخبين، بحسب “فرانس برس”.