كشف مصدر حكومي عراقي، يوم الجمعة، عن بدء تعاون مسؤوين في شركة تيليغرام مع الحكومة العراقية بشأن التسريبات وأمن المعلومات.
وقال المصدر إن “مسؤولين في الحكومة العراقية تواصلوا مع مسؤولين في شركة تيليغرام بشأن بيانات المواطنين التي سربت في التطبيق”.
وأضاف أن “الطرفين باشرا التعاون بشأن حماية البيانات العراقية” لكنه لم يحدد آلية التعاون.
يذكر أن الحكومة العراقية حظرت قبل أيام تطبيق التيليغرام بسبب ما أسمته “تأثيره على الأمن القومي”.
وحظرت وزارة الاتصالات العراقية تطبيق المراسلة (تيليغرام) بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الوطني ومن أجل الحفاظ على سلامة البيانات الشخصية لمستخدمي التطبيق في البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان “حجب تطبيق (تيليغرام) جاء بناء على توجيهات الجهات العليا لمحددات تتعلق بالأمن الوطني، وحفاظا على البيانات الشخصية للمواطنين، التي خرق التطبيق المذكور سلامة التعامل بها خلافا للقانون”.
ويُستخدم التطبيق على نطاق واسع في العراق للمراسلة، كما أنه يمثل مصدرا للأخبار ومشاركة المحتوى.
وتحتوي بعض القنوات على عدد هائل من البيانات الشخصية، منها أسماء وعناوين مستخدمين عراقيين وروابطهم الأسرية.
وقالت الوزارة في بيان إنها “طلبت مرارا من الشركة المعنية بإدارة التطبيق المذكور التعاون في غلق المنصات التي تتسبب في تسريب بيانات مؤسسات الدولة الرسمية والبيانات الشخصية للمواطنين، ممّا يشكل خطرا على الأمن القومي العراقي والسلم المجتمعي، إلا أن الشركة لم تستجب ولم تتفاعل مع أي من تلك الطلبات”.
وجاء في البيان “تؤكد (الوزارة) احترامها حقوق المواطنين في حرية التعبير والاتصال، دون المساس بأمن الدولة ومؤسساتها”.
ولم ترد الشركة المسؤولة عن إدارة التطبيق بعد على طلب للتعليق أرسل لها عبر البريد الإلكتروني.