الحكومة العراقية الجديدة… الخلاف على الوزارات يؤخر حسمها
أنباء نت
كان من المقرر ان يعقد مجلس النواب، اليوم السبت جلسة لمنح الثقة لرئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، لكن على ما يبدو ان الخلافات السياسية على الوزارات لم تحل حتى الأن وهو ما يرجح عدم دعوة البرلمان لعقد جلسة برلمانية.
وكان ائتلاف ادارة الدولة قد اعلن الاسبوع الماضي ان السبت ستخصص جلسة لمنح الثقة لحكومة السوداني، غير ان مجلس النواب لم تصدر عنه اي دعوة لعقد جلسة له.
وتشير مصادر برلمانية الى ان محمد شياع السوداني قد استمر حتى ساعة متأخرة من ليلة الجمعة الماضية لبحث تشكيل الحكومة مع القوى السياسية.
وقالت المصادر، أن “ثمة خلاف بين بعض القوى السياسية على بعض الوزارات وهو ما اخر اعلان عقد الجلسة النيابية المخصصة لمنح الثقة لحكومة السوداني، وان السوداني يسعى جاهدا الى الانتهاء من كل الحقائب الوزارية حتى لا يكون هناك وزارة تدار بالوكالة”.
ويسير تشكيل الحكومة بمطبات عديدة واختبار عن كونها بعيدة التقسيم وتوزيع الحقائب الوزارية على القوى المؤتلفة، وتخلو هذه الحكومة من وجود التيار الصدري لأول مرة منذ عام 2003 الذي انسحب من العملية السياسية، بعد تقديم استقالة الكتلة الصدرية الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الاول عام 2021، والتي فشلت في تشكيل حكومة اغلبية وطنية.
وأكد سياسيون ان تأخر الاعلان عن استكمال اختيار المرشحين للوزارات راجع للخلاف السياسي.
وهو ما أكد النائب السابق مشعان الجبوري، يوم الجمعة، أن جلسة تقديم حكومة السوداني للبرلمان تأجلت ليوم اخر.
وقال الجبوري في تغريدة على تويتر تابعها “أنباء نت” أن “الكتل الشيعية خولت الرئيس المكلف باختيار الوزراء الشيعة حسب اوزان كل كتلة، والتعطيل الان هو بسبب تمسك السيادة بالتخطيط فيما يريدها العزم بدل الدفاع”.
وأضاف، أن “الخلافات الاخرى تم حلها، دولة القانون اقترحت ان تكون التعليم للسنة والتربية للشيعة”.
فيما قال الكاتب والباحث السياسي باسل حسين، أن الإطار التنسيق ينحاز في مفاوضاته لتشكيل الحكومة لصالح العزم (مثنى السامراذي) والاتحاد الوطني الكردستاني على حساب تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال حسين في تغريدة على تويتر تابعها “أنباء نت” “الصراعات محتدمة بين جميع الأطراف حول توزيع الوزارات يعرقل الاتفاق النهائي لتشكيل الحكومة”.
في المقابل قال عضو مجلس النواب عن تحالف العزم، أحمد الجبوري، يوم الجمعة، أنه جرى إبلاغ الإطار التنسيقي بالاستحقاقات الانتخابية، مبيناً أنه في حال عدم اخذها فانهم سيأخذون منصب رئيس البرلمان.
وأكد الجبوري في تغريدة على تويتر أن “تحالف العزم ابلغ قيادات الإطار التنسيقي، في حالة عدم اخذ الاستحقاق الانتخابي وفق القانون في تشكيل الحكومة الجديدة سنعمل على اخذ منصب رئيس البرلمان”.
وختم تغريدته “مع ابقاء دعمنا الكامل لحكومة محمد شياع”
جدير بالملاحظة أن رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني يبذلُ جهوداً متسارعة لتشكيل حكومته بأسرع وقت ممكن، وحسب الدستور يتوجب على السوداني تقديم التشكيلة خلال 30 يوماً من تاريخ تكليفه.
وتتوقع اوساط سياسية أنه على أقل تقدير سيخصص جلسة لمنح الثقة لحكومة السوداني منتصف الأسبوع الجاري.