Site icon أنباء نت anbaa net

الإطار التنسيقي يخوض الأنتخابات المقبلة بـ”3″ قوائم.. هل نوري المالكي كان سببا في تفكك الإطار؟

أنباء نت

مع بدأ العد التنازلي لخوض الاستحقاق الانتخابي المقبل، والمتمثل بانتخابات مجالس المحافظات، تجتهد القوى السياسية لتشكيل تحالفاتها من اجل خوض غمار هذا السباق الانتخابي، الاطار التنسيقي حسم امره من خلال المشاركة في هذه الانتخابات من خلال المشاركة في ثلاثة قوائم تضم قوى سياسية من نفس المكون، الا ان ذلك سوف لن يؤثر على التحالف الاستراتيجي لهذه القوى في الاطار التنسيقي، ووفق الاحزاب ومتابعين للشأن السياسي العراقي فان تلك القوى ستعود وتأتلف من جديد بعد نتائج الانتخابات لتشكل مجالس المحافظات.

وفي هذا السياق يقول المتحدث باسم ائتلاف النصر عقيل الرديني في حديث لـ”أنباء نت” أن “اطراف الاطار منذ مدة وبحدود الشهر يتباحثون للمحاولة الدخول في تحالف واحد، غير ان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي رفض الدخول في هذا التحالف، مبررا ذلك الى انه لديه قائمة وجاهزة وقد تتعارض الاسماء مع التحالف، وأن ذلك يؤثر على جمهوره وذهب مع المالكي حزب الفضيلة”، مشيرا الى أن “باقي اطراف الاطار وبعض القوى الناشئة يكونوا في تحالف واحد، الا انه لم يفلح ايضا”.

وأضاف: “الحكمة والنصر وبعض القوى المتحالفة معهم سوف يدخلون في تحالف واحد، والمجلس الاسلامي الاعلى وسند وبعض القوى الناشئة يكونوا في تحالف واحد”، لافتا الى ان “الاطار سيكون فيه ثلاث تحالفات، وهذا ليس ضمن خلاف سياسي وانما يندرج ضمن امر تنظيمي وفني، متفق عليه ضمن قوى الاطار ويبقى الاطار التنسيقي في كيفيته السابقة”.

وكشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم الخميس إحصائية جديدة بعدد الأحزاب والتحالفات المسجلة للانتخابات المحلية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي إن “عدد الأحزاب المسجلة منذ فتح باب التسجيل في الأول من تموز الماضي بلغ 294 حزباً فيما بلغ عدد التحالفات 31”. 

وأضافت، أن “21 من هذه التحالفات جديدة والعشرة المتبقية سبق لها المشاركة في الانتخابات السابقة”، لافتةً إلى، أن “عدد الأحزاب قيد التسجيل بلغ 65 حزباً”. 

وتابع الرديني “ربما ائتلاف ادارة الدولة سيتغير اسمه الى “اعتدال” احد اسماء التحالفات المطروحة، فهناك النصر والحكمة وهما تياران وسطيان ولهم مقبولية، لذلك نحرص على ان تكون الاسماء من ضمن المنهج الذي نسعى اليه، حتى يتلائم مع ما موجود بالفعل”، مبينا “اهمية وجود تيار وسطي يسعى لحلحلة المشاكل الموجودة بين الاطراف السياسية وهذا ما سعى اليه السيد الحكيم والدكتور العبادي خلال الفترة الماضية، وحتى خارجيا كان هناك تأثير على العلاقات العراقية الايرانية والسعودية الايرانية نحو الافضل”.

وأوضح أن “تحالف النصر والحكمة مازال قائما، ومنذ فترة يسعى التياران الى ان يكون هنالك تحالف جديد واسس مبنية على التوازن داخل هذا التحالف والإعداد لأمور مهمة تكون في المستقبل القريب والاستعداد للدخول للانتخابات المحلية وكذلك الانتخابات البرلمانية القادمة”.

اما بخصوص مشاركة التيار الصدري فقد نوه الرديني الى انهم “كانوا هم المؤسسين للاطار التنسيقي ولكن في الانتخابات السابقة شاركوا منفردين وبعدها لم يعودوا للاطار، وانسحابهم من الحكومة يمثل شكلا غامضا، ولا نعلم الاسباب الحقيقية التي ادت الى الانسحاب، وهذا لا يعني انهم بعيدين عن الساحة السياسية التيار الصدري تيار كبير وواسع وكتلة اساسية ومهمة في الشعب العراقي، ونحن نأمل مشاركتهم في العملية السياسية من اجل استقرارها”.

من جانبه قال المحلل السياسي علي فضل الله في حديث لـ”أنباء نت” أن “دخول الاطار التنسيقي بأكثر من تحالف او قائمة في الانتخابات المحلية المقبلة، له اسباب كثيرة منها ان بعض القيادات لها قناعة ان لديها وزن في الشأن السياسي وتريد ان تستثمر هذا الموضوع، والدخول بقائمة واحدة قد يغبن حق قوائم في حسابات بعض القيادات وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي لدخول الاطار التنسيقي بثلاث قوائم انتخابية”.  

وأضاف: “ايضا قد يكون سبب تكتيكي فأنه لن يؤثر على التحالف الاستراتيجي للاطار، فمن المفترض بعد الانتخابات تعود القوائم الى التحالف والتئام الاطار التنسيقي من جديد من اجل تشكيل الحكومات المحلية”.

وتابع فضل الله أن “حركة حقوق حتى الان لم يحسموا امرهم في التحالف مع جهة معينة ومازال الامر في طور المفاوضات، لكن قد يكون الاطار هو الاقرب، وربما خلال الايام القادمة سيتم التوصل الى نتائج معينة”

وأشار الى أن “الاطار التنسيقي لابد ان يراعي التنوع المكوناتي، وبالتالي القوى التي هي خارج المكون الشيعي قد تبقى هي ايضا ضمن التحالف الاستراتيجي لكن بعد اعلان نتائج الانتخابات”، معربا عن رأيه أن “عموم القوى السياسية داخل الاطار من الشيعة والسنة وحتى المستقلين قد تبقى ضمن التحالف الاستراتيجي”.

وأوضح فضل الله أن “المرحلة المقبلة هي مرحلة تحالفات، ولا وجود للقوائم الصغيرة واثبتت التجربة ان القوائم المستقلة والصغيرة لا تشكل رقما مهما في المعادلة السياسية، لذلك الكل بدأ يؤمن بالذهاب الى التحالفات الاستراتيجية”، معتقدا انها “حالة من النضوج في العملية السياسية للمرحلة القادمة”.  

وختم بالقول: “مبدئيا من الصعب جدا ان يكون التيار الصدري خارج الانتخابات، وهو لديه قاعدة جماهيرية كبيرة وخروجه من السلطة التشريعية شكل خطئا استراتيجيا”، متوقعا “مشاركته في انتخابات مجالس المحافظات وستكون بقوائم منفردة لان لديه قواعد جماهيرية، من ثم سيعود للتحالف مع بعض التيارات المدنية والقوائم المستقلة”.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الجمعة، نسبة تسجيل الناخبين والبطاقات الموزعة، فيما أكدت أن محافظة ديالى تصدرت العراق في هذه النسبة.

Exit mobile version